كُن قويًا ..
رُغم كُل شيء ..
رُغم ضعف ظروفك و بؤس واقعك .. و رُغم كُل تلك الخيبات المُتتالية ..
كُن قويًا لأجلك ..
. . .
حينما تسقط .. لاتنتظر أحدًا يُساعدك ..
إنهض نفسَك بنفسِك .. لاتكن عالةً على أحدٍ ولا تجعل أحدًا ينظر إليك نظرة شفقة !
من وقعوا قبلك , في الغالب هُم وقعوا ولم يجدوا أحدًا يُساعدهم !
وقد تجد من سيُساندك فعلاً .. لكن !
" لكي لا تسقط مرّتين " .. لاتضع هذا الأمل دائمًا أمام عينيك
لذلك لا ترتجي رأفة أحد ..
. . .
أنا قبلك .. سقطت كثيرًا و ضِعتُ أكثر من مرة ..
وجدت نفسي وحيدًا
كُنت أنتظر من يُساعدني أو حتّى يُشجعني على الوقوف مُجددًا
ولم أجد !
ليس لأنه لا أحد يحمل الخير أو أن الخير لم يعُد موجودًا .. لا لا
لكن لأسبابٍ أجهلها و لظروفٍ غير مفهومةٍ لم أجد من يُساندني !
لذلك أصبحت أقوى بكثيرٍ من السابق وواصلت تقدمي .. ولم ألتفت وراي أبدًا ..
لكن .. حتّى لا أظلمُ أحدًا !
قد يكون الذين من حولي مُنشغلين بأنفسهم !
أو
يُريدون منّي أن أُصبح قويًا بمفردي !!
عمومًا ..
الإحتمال الأول حقيقة .. والآخر وهم
. . .
حينما تتألم يدك .. جرّب أن تصعد باليد الأُخرى
حينما تجد أن طيبتك قد أوقعتك بمشاكلٍ كثيرة .. جرّب أن تُفكّر بعقلك .. لا بعاطفتك
حينما تُدرك أن طموحك أكبر بكثيرٍ من واقعك ..جرّب أن لاتتوقف .. لاتتوقف أبدًا
. . .
وعندما يأتي دور المفاجأت " نهاية الأشياء "
فكّر أولاً ..
ماهو أكبر شيءٍ سيءٍ قد يحدث !
مهما كان الذي سوف يحدث سيئًا .. فلن يكون أكبر سوءً من الموت ..
" بالمناسبة .. ولو كُنت بأفضل حالاتك و أجمل مستوياتك .. ستموت "
لذلك لاتخشى شيئًا بعد الآن ..
. . .
صدّقني ..
لكي تكون سعيدًا
مُنعمًا بنومك .. هانئًا بطعامك وشرابك .. ومرتاحًا في قلبك ..
" حتّى ولو لم تصل لطموحك " ..
تجنّب هذه الأشياء التعيسة :
لا تظلم أحد
لاتسرق شيئًا من أحد
لاتخذل أحد
لاتُحطّم آمال أحد
لاتسخر من أحد
و حاول .. حاول أن لاتكره أحد
. . .
عِش حياتك صافيًا , سليمًا , نقيًا , تقيًا , عفيفًا , مُتجاهلاً ..
حتّى و أن لم يسمح لك بعض الناس بهذه الحقوق البسيطة !
صدّقني ..
ليس هُناك أجمل من أن تصل لمرحلة الصفاء الذهني ..
ولا تكن طالباً من أحد أو مطلوبًا لأحد ..
. . .
صدّقني أن هذه الأمور البسيطة بحد ذاتها طموحٌ جميل ..
" أن لاتضر أحد " طموحٌ بحد ذاته أصعب بكثيرٍ من أن تُصبح مليونيرًا !
و لكي تستوعب أنه فعلاً أمرٌ جميل !
راقب هذا العالم الآن ..
أصبح يزداد بشاعة ..
تطوّرنا بكل شيءٍ مادي و إنحدرنا بالإنسانية ..
أصبح الغالبية العُظمى مِنّا يُريد أن يصعد على حساب الآخر بلا إنسانيةٍ ومشاعر ..
. . .
"الإنسانية " .. طموحٌ رائع بكل ماتحمل الكلمة من معنى ..
أن يكون طموحك أن تكون إنسانًا حقيقًا فذلك أجمل و أطهر و أنظف طموح
و على الصعيد المعيشي و المادي .. حتّى ولو لم تصل لمرحلة الإستقرار إلى هذه اللحظة
فذلك أمرٌ ليس بالحُزن الكبير ..
لا تيأس أبدًا .. مازال هُناك مُتسعٌ من الوقت ..
. . .
و إن لم تجد من يسندك أو يقف بجانبك من أجل أحلامك فكُن قويًا من أجلك ولا تحزن كثيرًا ..
ولا تتجرّد من إنسانيتك من أجل تحقيق ما تُريد ..
ولاتسمح لأي حدثٍ وخيبةٍ تمر بك بأن تجعلك " شخصًا قاسيًا "
كُن قويًا بعقلك و سيطرتك على نفسك , سلوكك , مشاعرك , رغباتك و نزواتك ..
. . .
عندما تقف من جديد .. لاتنتقم مِن مَن خذلك ..
سر في خطٍ مُستقيمٍ , مُعتدل .. ولا تلتفت لهم أبدًا ..
. . .
جاهد نفسك كثيرًا بأن تُصبح " إنسان " فقط ..
فذلك هو الشيء الذي يصعب على أي أحدٍ تحقيقه !
فاضل بن ذيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق