عندما تستمر في فعل الأشياء التي تفعلها دومًا ..
وتتناسى نفسك .. لماذا مازلت تفعلها .. ومُستمرٌ بها !
قد تكون أغلبها أفعالٌ سيئة .. و أُخرى أسوء !
وتعتقد أنه لايُمكن لأحدٍ أن يُعاقبك على تلك الأفعال ..
غالبًا أنت مخدوع ..
قد لا تُعاقب عليها في وقتها ..
لكن لاتنسى أن للعقاب ألفُ زمانٍ و مكان !
" قد يأتيك العقاب في زمانٍ ومكانٍ وظروفٍ مُرعبة "
. . .
قد يكون بداخلك شيئًا من النور .. ولكن لاتعرف لماذا أنت مازلت مُستمرٌ بفعل الأخطاء !
حتمًا أنت تنتظر شيئًا ليوقفك عن الإستمرار ..
. . .
هل ..
تنتظر ألمًا يُصيبك !
أو
موقفًا مُحزنًا !
أو
تنتظر أن تفقد شيئًا ثمينًا .. شيئًا لا يُمكنك تعويضه !
. . .
أنت .. تنتظر " الرسالة الأخيرة " لتُنهي كُل أمرٍ سيءٍ تفعله !
. . .
" الرسالة الأخيرة " ..
في هذه الظروف .. دائمًا تأتي مؤلمة , مُخيبة .. و أحيانًا قاتلة !
. . .
نص " الرسالة الأخيرة " سيكون كالأتي . . .
حان وقت العقاب ..
ألم تصلك رسائلٌ كثيرة .. تأمرك بالتوقّف !
ألم تفهم ما يدور من حولك ..
ألم تستوعب أنه ليس بالضرورة أنه في كُل مرةٍ تنجو بها .. فإنك ستنجو في المرات القادمة !
ألم ترى الذين من حولك .. كيف صار بهم الحال بعد أن وصلتهم " الرسالة الأخيرة " !!
ألم تُخبرك فطرتك أن ماتفعله هو خطأ ..
أم أن قلبك قد تغلّف كُليًا بالظلام !
ألم تُفكّر يومًا لماذا أنت بالذات تنجو وغيرك يهلك !
هل فكرة العيش بإستقامة شيئًا سيئًا إلى هذا الحد .. حتّى جعلتك تكره الحياة بإستقامة و إتزان !!
الآن تجرّع مافعلته يداك حينما كُنت مُكابرًا ..
و حينما كان لديك مُتسعٌ من الوقت للتفكير بجديّة في ترك الأخطاء ..
وصلتك رسائلٌ كُثر .. لكنك كُنت تتجاهلها عمدًا .. و أحينًا تتجاهلها كِبرًا وغرورا !
كُنت تنظر لغيرك وهُم في نفس أفعالك .. بأنهم بخير ولم يحصل لهم شيء .. فزادك ذلك إستمرارا ؟
كُلهم دون إستثناء ستصلهم تلك " الرسالة الأخيرة "
و ستسحق كُل شيءٍ كان خلفها ..
والآن ..
لا وقت لجدالك أكثر ..
"إنتهت الرسالة "
. . .
الغرور الذي بداخلك ..
والطيش الذي تعيشه ..
والضياع الذي أنت به ..
و الشتات الذي مزقك ..
و اللا مبالاة التي تُمارسها ..
ستكون هي مصدر تعاستك .. يومًا ما !
. . .
كان يجب أن تكتفي برسالةٍ تحذيريةٍ واحدةٍ فقط !
لماذا إنتظرت حتّى تراكمت عليك ألاف الرسائل التحذيرية ..
. . .
العاقل .. سيفهم ذلك من أول مرة !
. . .
حينما لاتصلك أي رسالة ..
حينها .. ستذهب بقدميك إلى الجحيم ..
وتجد نفسك هُناك .. وربما إلى الأبد !
فاضل بن ذيب