الاثنين، 31 أغسطس 2015

الرسالة الأخيرة !



عندما تستمر في فعل الأشياء التي تفعلها دومًا ..

وتتناسى نفسك .. لماذا مازلت تفعلها .. ومُستمرٌ بها !

قد تكون أغلبها أفعالٌ سيئة .. و أُخرى أسوء !

وتعتقد أنه لايُمكن لأحدٍ أن يُعاقبك على تلك الأفعال ..

غالبًا أنت مخدوع ..

قد لا تُعاقب عليها في وقتها ..

لكن لاتنسى أن للعقاب ألفُ زمانٍ و مكان !

" قد يأتيك العقاب في زمانٍ ومكانٍ وظروفٍ مُرعبة "
. . .

قد يكون بداخلك شيئًا من النور .. ولكن لاتعرف لماذا أنت مازلت مُستمرٌ بفعل الأخطاء !

حتمًا أنت تنتظر شيئًا ليوقفك عن الإستمرار ..

. . .

هل ..

تنتظر ألمًا يُصيبك !

أو

موقفًا مُحزنًا !

أو

تنتظر أن تفقد شيئًا ثمينًا .. شيئًا لا يُمكنك تعويضه !

. . .

أنت .. تنتظر " الرسالة الأخيرة " لتُنهي كُل أمرٍ سيءٍ تفعله !

. . .

" الرسالة الأخيرة " ..

في هذه الظروف .. دائمًا تأتي مؤلمة , مُخيبة .. و أحيانًا قاتلة !

. . .

نص " الرسالة الأخيرة " سيكون كالأتي . . .

حان وقت العقاب ..

ألم تصلك رسائلٌ كثيرة .. تأمرك بالتوقّف !

ألم تفهم ما يدور من حولك ..

ألم تستوعب أنه ليس بالضرورة أنه في كُل مرةٍ تنجو بها .. فإنك ستنجو في المرات القادمة !

ألم ترى الذين من حولك .. كيف صار بهم الحال بعد أن وصلتهم " الرسالة الأخيرة " !!

ألم تُخبرك فطرتك أن ماتفعله هو خطأ ..

أم أن قلبك قد تغلّف كُليًا بالظلام !

ألم تُفكّر يومًا لماذا أنت بالذات تنجو وغيرك يهلك !

هل فكرة العيش بإستقامة شيئًا سيئًا إلى هذا الحد .. حتّى جعلتك تكره الحياة بإستقامة و إتزان !!

الآن تجرّع مافعلته يداك حينما كُنت مُكابرًا ..

و حينما كان لديك مُتسعٌ من الوقت للتفكير بجديّة في ترك الأخطاء ..

وصلتك رسائلٌ كُثر .. لكنك كُنت تتجاهلها عمدًا .. و أحينًا تتجاهلها كِبرًا وغرورا !

كُنت تنظر لغيرك وهُم في نفس أفعالك .. بأنهم بخير ولم يحصل لهم شيء .. فزادك ذلك إستمرارا ؟

كُلهم دون إستثناء ستصلهم تلك " الرسالة الأخيرة "

و ستسحق كُل شيءٍ كان خلفها ..

والآن ..

لا وقت لجدالك أكثر ..

"إنتهت الرسالة "

. . .

الغرور الذي بداخلك ..

والطيش الذي تعيشه ..

والضياع الذي أنت به ..

و الشتات الذي مزقك ..

و اللا مبالاة التي تُمارسها ..

ستكون هي مصدر تعاستك .. يومًا ما !

. . .

كان يجب أن تكتفي برسالةٍ تحذيريةٍ واحدةٍ فقط !

لماذا إنتظرت حتّى تراكمت عليك ألاف الرسائل التحذيرية ..

. . .

العاقل .. سيفهم ذلك من أول مرة !

. . .


والأمر المُرعب ..

حينما لاتصلك أي رسالة ..

حينها .. ستذهب بقدميك إلى الجحيم ..

وتجد نفسك هُناك .. وربما إلى الأبد !





فاضل بن ذيب

الإستيقاظ المُتأخر !



في الصِغر ..

كانت لدينا طموحاتٌ لم تُترجم ترجمةً صحيحة ..

فأخذتنا مرحلة الطفولة واللعب بعيدًا عنها ..

كُل طفلٍ لديه موهبةٌ بداخله .. لكنها لم تُكتشف !

أحيانًا نجدها .. لكننا لم نجد من يصقلُها أو حتّى يُساعدنا أو يُرشدنا على طريقة الإهتمام بها ..

و إحيانًا هُناك بعض الظروف .. تحدث لك أو لوالديك أو حتّى للبيئة التي أنت بها ..

تُجبرك فعلاً على إهمالها وتناسيها بالمرة ..

. . .

وبعد أن تبلغ من العمر مشوارًا طويلاً ..

وأنت لازلت عند تلك المرحلة السابقة ..

التي كُنت بها غائبًا عن الوعي تمامًا ..

لظروفٍ ما .. لأحداثٍ مُربكة .. و أحيانًا لفقرٍ مُنهك .. وواقعٍ مُحبط

. . .
وبعد أن يستقيم بك الحال شيئًا قليلا .. وتكبر شيئًا قليلا ..

ستستيظ ..

لكنك للأسف الشديد .. ستستيقظ مُتأخرًا

و مُتأخرًا جدًا ..

. . .

حينها ..

سترى كُل تلك المراحل التي كان يجب عليك أن تتجاوزها مُنذ زمنٍ بعيدٍ جدًا !

و ستركض بكل قوتك ..

مُحاولاً اللحاق بكلِ مرحلةٍ قد رحلت ..

كان يجب أن تعيشها , تشعر بها , تستمتع بها و تُنجز ما يجب أن تُنجزه ولايُمكن أن تتأخر به أبدًا ..

. . .

و ستتمنّى بكل حرقة .. أن يعود بك الزمن للوراء قليلاً ..

يعود قليلاً .. لتفعل ماكان يجب منك أن تفعله ..

. . .

و هُناك مرحلة إسمها " أول شعرةٍ بيضاء " ...

و التي ستُحاول بسرعة أن تزيلها بيدك .. حتّى تشعر ولو وهمًا أنك مازلت صغيرًا ..

لكن .. ماذا عن ظهور كثيرٍ منها وكيفية مُحاولة إخفاءه !

حتمًا سيكون لونك المفضّل هو الأسود ..

كما هو لون واقعك حينها ..

. . .

كُل إنسانٍ في هذه الحياة .. يتملك موهبةً مميزةً عن الآخرين

بعضها إكتشفته في طفولتك .. لكنك لم تُلقي لها أي إهتمام ..

وبعضها زُرع بك أثناء إستيقاظك المُتأخر ..

. . .

حاول أن تكتشف ما يُميزك مُبكرًا .. و مُبكرًا جدًا !

. . .

أنا أعلم أن مسألة إكتشافك لجوهرك الحقيقي هي مسالةٌ صعبة ..

لكن تذكّر أنها هي من ستُميزك وتصعد بك وتجعلك تتجاوز كُل تلك المراحلٍ الكثيرة ..

و هي ستكون المُنقذ الوحيد لك !

. . .


أرجوك ..

إن كُنت مازلت تغفو عند تلك المرحلةِ الأولى ..

أرجوك إستيقظ من جديد ..

. . .

لأنه أسوء ما يُمكن أن تشعر به عند الكِبر ..

هو " الإستيقاظ المُتأخر " ..




فاضل بن ذيب


براءة !



تأتي لهذه الحياة و أنت كأجمل و ألطف وأرق و أطهر ما يكون ..

عيناك بريئة .. بقدر ماتحمله البراءةُ من معانٍ كثيرة ..

قلبك .. نقي

يديك .. لم تُصِب أحدًا بأذى

عقلك .. صافي .. لم تتراكم عليه تلك العُقد والأفكار المختلفة

خُلقت طاهرًا ..

كأطهر ما يُمكن أن يكون ..

. . .

أنت .. 

و بحماقةٍ منك .. ستُعرّض نفسك لبعضٍ من المشاكل ..

التي ستمحي ملامح عينيك البريئة و ذلك القلب النقي وتلك اليدين النظيفتين ..

وذلك العقل الصافي , الخالي من العُقد والأفكار ..

وستبدأ بمحي تلك الطهارة التي كُنت بها ..

. . .

وما إن تبدأ بتكوين تلك الأفكار و المُعتقدات و المبادئ ..

حتّى تبدأ معها القوة الحقيقية للحفاظ على ماكًنت عليه حينما أتيت لهذه الحياة ..

. . .

قد تُجبرك بعض الظروف للتخلي عن بعض أحلامك ..

و أحيانًا أُخرى .. قد تُجبرك للتخلي عن بعض مبادئك ..

ليس لأنك سيئ .. لكن ستجد أن هُناك أُمورٌ قد جعلتك ضعيفًا أمامها !

وقد يحدث أن ماكُنت تُريده هو نفسه ماجعلك بهذا الموقف المُحبط !

. . .

أحيانًا ..

تكون أحلامنا أعلى من سقف الطموح !

و أحيانًا كثيرة .. قد تصنع منّا هذه الأُمنيات أشخاصًا سيئين فعلاً !

. . .

مُحاولة التمسّك بطهارة الطفولة إلى مرحلة الكبر تُعتبر مُعجزة !

كيف يُمكن الحفاظ على تلك الطهارة .. رُغم كل الأحداث التي تحصل للإنسان !

صدّقني .. إنها فعلاً مُعجزة !

. . .

المؤسف ..

أنه غالبًا يتم تفسير تلك الطهارة على أنها ضُعفٌ و غباء .. و أحيانًا تُفسّر أنها خوف !!

ولا زلت لا أفهم كيف يُمكن أن تُفسّر هكذا !!

. . .


و رُغم كُل ما يتم تفسيره ..

حاول أن تُوازن بين الطيبة والبراءة وبين القوة الثبات ..

لا تتلوّن من أجل أحد .. ولا تُحاول أن تبتعد كثيرًا عن طهارتك السابقة

. . .

وبكل أسفٍ أكتبها ..

قد توقعُك براءتك ببعض المفاهيم الخاطئة وبعض المشاكل الغريبة !

التي لو تعبت في مُحاولة تفسيرها .. ستخرج بنتيجةٍ واحدة .. أنك كُنت بريئًا فقط !

. . .

يا صديقي .. لاتحزن

البراءةُ ليست ذنبًا أبدًا ..

حتّى لو حاول الجميع إثبات عكس ذلك !

لأنه و ببساطة لو لم تكن صفةٌ حميدة .. لما خُلقنا بها مُنذ البداية

. . .

و إن أخذتك الحياة لتلك الطُرق السيئة و المشبوهة ..

لا تيأس .. و عُد من جديد

عُد شخصًا طاهرًا ..

لاتقف عند تلك المرحلة !

توقف فورًا ..

لاتنتهي حياتك وأنت مازلت هُناك ..

 . . .

حافظ على روح الطفل التي كانت بك .. و أن تحملها معك دائمًا

عندما تُصبح شابًا .. إحملها معك

عندما تكبر في العُمر .. أحتضنها جيدّا

. . .

البراءة .. قوة وليست ضعف

الطهارة .. صفةٌ صعبةُ المنال

. . .

حافظ عليها حتّى تتمكن من كسب مزيدٍ من الإحترام ..

حتّى تتمكن من أن تعصم نفسك عن الأخطاء ..

حتّى تتمكن من حُب زوجتك حُبًا صحيحًا ..

حتّى تتمكن من تربية أبناءك تربيةً رائعة ..

حتّى تتمكن من جعل هذا المجتمع أكثر أمانًا ..

و حتّى تتمكن من العيش كريمًا لآخر يومٍ في حياتك ..

. . .

السيئون .. ولو عاشوا حياتهم مُسيطرين على كُل شيء ..

وأنه من الصعب التغلب عليهم ..

ستكون حياتهم كئيبة , مُربكة , مُرعبة ..

و حتمًا ستكون نهايتهم أسوأ منهم ..


هذه نهايتهم دائمًا ..

. . .

حاول أن تخرج من هذه الحياة كما جئت إليها ..

وان لم تستطع ..

فحاول .. أن تخرج منها بأقل أقل الأخطاء !




فاضل بن ذيب


الاثنين، 10 أغسطس 2015

خط الرجعة



وقبل أن تبدء بتكوين شخصيتك أمام الناس ..

التي سوف تستمر عليها طيلة حياتك ..

تذكّر !

أنه يجب أن تضع لنفسك " خط رجعة " في كُل الأشياء ..

حتّى و إن أضعت الطريق .. ستعرف كيف تعود و تبدأ من جديد ..

لاتصنع ضياعك بيدك ولاتدع أحداً يقودك إلى ذلك ..

. . .

الأشياء الصحيحة التي تُريدها .. إفعلها

و تذكّر !

أنها قد لاتكون صحيحةً دائمًا !

. . .

انظر للأشياء من كُل الزوايا .. و إبتعد كُل البعد عن النظر للأمور فقط بنظرةٍ عاطفية !

التي غالبًا ستقودك إلى الشتات أو ماهو أسوء من ذلك ..

. . .

والأهم من ذلك ..

حينما تبدأ بالظهور لهذا العالم .. حاول أن تظهر بشكلٍ حسن ..

لا تكن مُهرجًا أو صوتًا مُزعجًا ..

يتدخّل ويتكلّم ويُحلل بالذي يعنيه والذي لايعنيه ..

" هذا العالم فاض منهم  .. هذا العالم لايُريد أن يُضاف إليه مُهرجًا جديدًا "

وعلى ذكر المُهرجين .. لاحظ أنهم الأكثر ظهورًا وهُم أيضًا الأسرع إختفاءً !

لسببٍ واحدٍ فقط .. " أنهم مُهرجين "

. . .

إعرف إلى أين تُريد أن تذهب ..

وإن لم تعرف , فلا تستعجل وتركب في أقرب قطارٍ أمامك ..

قد يكون هذا القطار مُتجهًا إلى آخر محطاته وقد لايعود للعمل مرة أُخرى !

ماذا ستفعل حينها !

ماذا عن " خط الرجعة " الذي لم تصنعه لنفسك مُسبقًا !

إذن .. نحن نتكلّم عن الضياع الآن ..

. . .

حتّى لاتصل لـ مرحلة " الـلا عودة "

لاتستعجل السير .. أو بمعنى أدقّ .. " لاتتخبط "

. . .

لاحظ كُل الذين ظهروا فجأة ثُم اختفوا سريعًا .. 

هُم لم يكونوا مُقتنعين تمام الإقتناع بذلك اللون الذي ظهروا به للناس ..

فلم يستطيعوا أن يُكملوا بشيءٍ ليس لهم من الأساس ..

ظهروا وإختفوا كالفقاعات .. أو أقل فترةً من ذلك ..

.
.
.

الذين حفروا أسماءهم في ذاكرتنا لم يكونوا مُتسرّعين أبدًا .. أو عابري طريق ..

" كانت خطواتهم : واضحة , مدروسة , مفهومة , مُتراسلة , مُتزنة

. . .

إصنع لنفسك ذِكرًا حسنًا ..

وإن صنعت عكس ذلك .. فسوف يذكرك التاريخ بشكلٍ أسوء من الحقيقة !

و ستُهمّش بشكلٍ هزيل .. كإعلانٍ ركيكٍ في صحيفةِ إعلاناتٍ محليّة ..

التي دائمًا سيكون مصيرها للمحرقة ..

. . .

لاتأتي اليوم بشخصية ثُم تأتي بعد سنةٍ بشخصيةٍ مُتناقضةٍ عن ماعرفك به الناس !

النتيجة ستكون : مهزلة !

الخلل في أنك لم تعرف منذ البداية ماذا تُريد !

.
.
.

عقلك وحدسك قد يخونك أحيانًا ..

لكن !

حتّى وإن خانك عقلك و حدسك في بعض الأحيان وخانتك كُل الظروف الغير مفهومة ..

اجعل لنفسك دائمًا " خط رجعة "

لكي تعود إليه بكل هدوء .. وتبدأ من جديدٍ بكل سلاسةٍ و إتزان ..

و مع كمية كبيرة من الخبرة السابقة في الفشل ..

ستعرف كيف تصنع لنفسك خطًا جديدًا يُناسبك

. . .

نرى كُل يومٍ شخصياتٍ مُختلفة ..

بعضها يُعاني من انفصامٍ تامٍ بالشخصية .. وبعضهم لم يجد نفسه إلى الآن !

والبعض الآخر لايعرف ماذا يُريد أن يكون وإلى أين يُريد أن يذهب ..

وكُلهم صعبت عليهم العودة إلى الطريقٍ الصحيح ..

كُلهم لديهم مُشكلةٌ واحدةٌ فقط !

" أنهم لم يصنعوا لأنفسهم " خط رجعة " لكي يعودوا لترتيب حياتهم من جديد "

.
.
.

و الآن ..

هل ستضع لنفسك " خط رجعة " قبل فوات الأوان .. أم ستُغامر بنفسك ؟




فاضل بن ذيب


الأحد، 2 أغسطس 2015

لكي لا تسقط مرّتين



كُن قويًا ..

رُغم كُل شيء ..

رُغم ضعف ظروفك و بؤس واقعك .. و رُغم كُل تلك الخيبات المُتتالية ..

كُن قويًا لأجلك ..

. . .

حينما تسقط .. لاتنتظر أحدًا يُساعدك ..

إنهض نفسَك بنفسِك .. لاتكن عالةً على أحدٍ ولا تجعل أحدًا ينظر إليك نظرة شفقة !

من وقعوا قبلك , في الغالب هُم وقعوا ولم يجدوا أحدًا يُساعدهم !

وقد تجد من سيُساندك فعلاً .. لكن !

" لكي لا تسقط مرّتين " .. لاتضع هذا الأمل دائمًا أمام عينيك

لذلك لا ترتجي رأفة أحد ..

. . .

أنا قبلك .. سقطت كثيرًا و ضِعتُ أكثر من مرة ..

وجدت نفسي وحيدًا

كُنت أنتظر من يُساعدني أو حتّى يُشجعني على الوقوف مُجددًا

ولم أجد !

ليس لأنه لا أحد يحمل الخير أو أن الخير لم يعُد موجودًا .. لا لا

لكن لأسبابٍ أجهلها و لظروفٍ غير مفهومةٍ لم أجد من يُساندني !

لذلك أصبحت أقوى بكثيرٍ من السابق وواصلت تقدمي .. ولم ألتفت وراي أبدًا ..


لكن .. حتّى لا أظلمُ أحدًا !

قد يكون الذين من حولي مُنشغلين بأنفسهم !

أو

يُريدون منّي أن أُصبح قويًا بمفردي !!

عمومًا ..

الإحتمال الأول حقيقة .. والآخر وهم

. . .

حينما تتألم يدك .. جرّب أن تصعد باليد الأُخرى

حينما تجد أن طيبتك قد أوقعتك بمشاكلٍ كثيرة .. جرّب أن تُفكّر بعقلك .. لا بعاطفتك

حينما تُدرك أن طموحك أكبر بكثيرٍ من واقعك ..جرّب أن لاتتوقف .. لاتتوقف أبدًا

. . .

وعندما يأتي دور المفاجأت " نهاية الأشياء "

فكّر أولاً .. 

ماهو أكبر شيءٍ سيءٍ قد يحدث !

مهما كان الذي سوف يحدث سيئًا .. فلن يكون أكبر سوءً من الموت ..

" بالمناسبة .. ولو كُنت بأفضل حالاتك و أجمل مستوياتك .. ستموت "

لذلك لاتخشى شيئًا بعد الآن ..

. . .

صدّقني ..
لكي تكون سعيدًا

مُنعمًا بنومك .. هانئًا بطعامك وشرابك .. ومرتاحًا في قلبك ..
" حتّى ولو لم تصل لطموحك " ..

تجنّب هذه الأشياء التعيسة :

لا تظلم أحد

لاتسرق شيئًا من أحد

لاتخذل أحد

لاتُحطّم آمال أحد

لاتسخر من أحد

و حاول .. حاول أن لاتكره أحد

. . .

عِش حياتك صافيًا , سليمًا , نقيًا , تقيًا , عفيفًا , مُتجاهلاً ..

حتّى و أن لم يسمح لك بعض الناس بهذه الحقوق البسيطة !

صدّقني ..

ليس هُناك أجمل من أن تصل لمرحلة الصفاء الذهني ..

ولا تكن طالباً من أحد أو مطلوبًا لأحد ..

. . .

صدّقني أن هذه الأمور البسيطة بحد ذاتها طموحٌ جميل ..

" أن لاتضر أحد " طموحٌ بحد ذاته أصعب بكثيرٍ من أن تُصبح مليونيرًا !

و لكي تستوعب أنه فعلاً أمرٌ جميل !

راقب هذا العالم الآن ..

أصبح يزداد بشاعة ..

تطوّرنا بكل شيءٍ مادي و إنحدرنا بالإنسانية ..

أصبح الغالبية العُظمى مِنّا يُريد أن يصعد على حساب الآخر بلا إنسانيةٍ ومشاعر ..

. . .

"الإنسانية " .. طموحٌ رائع بكل ماتحمل الكلمة من معنى ..

أن يكون طموحك أن تكون إنسانًا حقيقًا فذلك أجمل و أطهر و أنظف طموح

و على الصعيد المعيشي و المادي .. حتّى ولو لم تصل لمرحلة الإستقرار إلى هذه اللحظة

فذلك أمرٌ ليس بالحُزن الكبير ..

لا تيأس أبدًا .. مازال هُناك مُتسعٌ من الوقت ..

. . .

و إن لم تجد من يسندك أو يقف بجانبك من أجل أحلامك فكُن قويًا من أجلك ولا تحزن كثيرًا ..

ولا تتجرّد من إنسانيتك من أجل تحقيق ما تُريد ..

ولاتسمح لأي حدثٍ وخيبةٍ تمر بك بأن تجعلك " شخصًا قاسيًا "

كُن قويًا بعقلك و سيطرتك على نفسك , سلوكك , مشاعرك , رغباتك و نزواتك ..

. . .


عندما تقف من جديد .. لاتنتقم مِن مَن خذلك ..

سر في خطٍ مُستقيمٍ , مُعتدل .. ولا تلتفت لهم أبدًا ..

. . .

جاهد نفسك كثيرًا بأن تُصبح " إنسان " فقط ..

فذلك هو الشيء الذي يصعب على أي أحدٍ تحقيقه !




فاضل بن ذيب