و بعد غياب
و بعد سنواتٍ .. ظالمة
عُدنا
و كأننا لم نفترق ..
عُدنا و لكن ..
لم أكن أعلم .. بأنّ المشاعرَ .. قد تلاشت
لم أكن أعلم .. بأنّ الحُب .. أصبحَ رمادًا
و لم أعلم .. أن من أُحبها
قد ماتت ..
ماتت مُنذُ زمنٍ .. بعيدٍ بعيدا
كُنت أحلُمُ بأن يجمعنا كل شيء
فـ تنازلتُ كثيرًا ..
و أصبحتُ أريدُ أن يجمعنا .. أيّ شيء
و ما بين حبٍ و غيرةٍ .. و خوف
حاولت !
أن أُعيد بناء ذلك الذي ..
بنيناهُ سويّا ..
و ببروووودٍ ..
دمرتي كُل شيءٍ .. قبل أن يكتمل
تمسكت بكِ .. إلى أن تمزّقت يداي
كنتُ أحترقُ من الغيرةِ عليك ..
أصرخُ من الخوفِ عليك ..
أتألّمُ من الحنينِ إليك ..
آ آ آ آ آ ه ..
عُمرٌ بأكملهِ.. قضيته معك
صدّقيني .. لم يكن كافيًا من أجلك
خسرتيني ..
و خسرتُ معك جُزءاً كبيرًا من روحي
و لكن ..
أذكريني ..
عند أولِ قطراتِ المطر ..
أذكريني ..
عند أولِ دمعةٍ .. تسقُطُ من عينيك
أذكريني ..
عندما يكسرُ أحدًا قلبك ..
أذكريني ..
عندما يأخذك القدر .. إلى أحضانٍ
لن تشعري معها بالأمانِ أبدا ..
أذكريني ..
عندما تفهمين بعد فواتِ الأوان ..
أنه لن يُحبكِ أحدًا أبدا .. مثل ما أحببتك
حينها ..
سـ أكونُ قد إبتعدتُ كثيرًا ..
ولا يمكنَ لـ أيّ طريقٍ .. أن يوصلكِ إليّ
. . .
مشاعرٌ مُهملة .. لاقيمةَ لها
كتبتها .. قرأتها .. ثم إحترقت ..
كـ النارِ في صدري
فاضل بن ذيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق