أنا أسف ..
أعتذر من ذاتي .. خجلاً
على تلك الأخطاء التي .. أوقعت بها ذاتي ..
على تلك الظروف التي .. لم أستطع تجاوزها ..
إلا بـ سحق أجمل صفاتي ..
. . .
أنا أسفٌ فعلاً ..
على ذلك الوقت الذي .. هُدر في أشياءٍ .. لا تعنيني
في أشياءٍ كثيرةٍ كسرتني .. خذلتني ..
إلى أن .. دمرتني
. . .
و على ذلك الحُبَ .. الكسير الأليمَ ..
و على ذلك الشتات بين .. شخصيةٍ صالحة .. و أُخرى سيئة ..
. . .
أعتذر بكل أسفٍ .. مُخجل
من تلك السنوات التي أضعتها ..
بين طموحٍ واهن .. و آخر أوهن
و بين رجاء الأُمنيات .. و إنتظار دُعاء يُستجاب
و على تلك الطرق التي مشيت بها لنصف الطريق .. و إقتربت من الوصول
ثم توقفت .. و غيّرت إتجاهي
أسف ..
على خداعي لـ ذاتي ..
أوهمتها كثيرًا .. بأنني شخصٌ مُختلف ..
مُختلفٌ جدًا ..
أوهمتها فعلاً بأنني أستحق حياةً مُختلفةً عن واقعي ..
و أنني يجب أن أُصدّق تلك الكذبة ..
أنا أسف .. لأنني مُجبرٌ على تصديق هذا الوهم الذي لازمني ..
منذ زمنٍ .. طويلٍ طويلا ..
. . .
أسف .. على كُل لحظةٍ صامتة ..
كُنت أنتظر فيها كلمةً واحدةً ..
كلمةً .. كانت قد تُغيّر كُل شيء ..
. . .
و لكن ..
أعدك يا ذاتي .. بأنني سـ أحفظك
ومهما وقعت .. سـ أنهض
و لن أتوقف عن النهوض بـ " ذاتي " مرةً أُخرى ..
حتّى نصل ..
أو نموتُ سويّا ..
. . .
و الآن . . .
هل لي بعد هذا الإعتذارِ ..
أيّ غُفران ؟
فاضل بن ذيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق