السبت، 12 ديسمبر 2015

هل أنتِ بخير ؟


صباح الخير .. أو مساء الخير ..

لا يهم ..

أتيتكِ و في قلبي .. عدةَ أسئلة ..

تركتيها .. بلا أجوبة !

. . .


هل آلمكِ الفراقَ .. مثل ما آلمني ؟

هل تحفظين الوعودَ .. مثل ما أحفظها ؟

وهل يعتريكِ الإشتياقَ .. مثل ما يعتريني ؟

أم أن مشاعركِ .. أصبحت باردة

كـ شتاءِ ديسمبر .. أو أكثر برودا

. . .

أخبريني ..

هل ما زلت تُحبين سماع صوتي .. قبل أن تنامِ ؟

وهل ما زلت تنثرين رذاذ عطري .. في أرجاءِ غُرفتك ؟

هل نبضَ قلبكِ .. لأحدٍ غيري ؟

أم أن قلبكِ أقسمَ .. مثل ما أقسمتَ ..

أن لا يُحب أحدًا بعدك ؟

وهل ما زال مكاني خاليًا .. أم إستعمره الغرباء ؟

هل ما زلتِ تُحبينَ .. أن أهمسَ لكِ .. بـ كلمةَ .. حبيبتي ؟

هل إبتعدنا كثيرًا عن الرجوع ؟

أم أن هُناك طريقًا أمنًا .. قد يُنقذنا من الضياع ؟

لكن ..

كيف لـ حُب إسطوريٍ مثل هذا .. أن يضيع ؟

. . .

أتودين الحقيقية ..

دعكِ من كل الذي فاتَ .. و كُل الذي ماتَ ..

و أجيبيني على سؤالاً واحدًا فقط ؟

.
.

حبيبتي .. هل أنتِ بخير ؟




فاضل بن ذيب




الأحد، 6 ديسمبر 2015

أحبك


أحبك ..

كـ أطهر ما يكون به الحُب ..

و أرق من قطرات الندى .. 

. . .

أحبك ..

كـ هدوء المساءِ .. وبراءة الاطفال

كـ غيمةٍ مرّت .. أمطرت .. ثُم رحلت

. . .

أحبك ..

بعيدًا عن ظلام الكونِ .. و عُقد الحياة

و أبعدَ أبعدَ كثيرا ..

. . .

وما بين َ أحبك .. و أحبك ..

هُناك ألآف القُبلات ..

مئات الكلمات ..

عشرات النظرات ..

و حُبٌ واحدٌ .. خالد

. . .

أحبك ..

في عالمٍ آخر .. في زمانٍ آخر

لا ينعمَ به .. أحدًا سوانا

أحبك ..


فاضل بن ذيب




الجمعة، 4 ديسمبر 2015

أنا أسف ..



أنا أسف ..

أعتذر من ذاتي .. خجلاً

على تلك الأخطاء التي .. أوقعت بها ذاتي ..

على تلك الظروف التي .. لم أستطع تجاوزها ..

إلا بـ سحق أجمل صفاتي ..

. . .

أنا أسفٌ فعلاً ..

على ذلك الوقت الذي .. هُدر في أشياءٍ .. لا تعنيني

في أشياءٍ كثيرةٍ كسرتني .. خذلتني ..

إلى أن .. دمرتني

. . .

و على ذلك الحُبَ .. الكسير الأليمَ ..

و على ذلك الشتات بين .. شخصيةٍ صالحة .. و أُخرى سيئة ..

. . .

أعتذر بكل أسفٍ .. مُخجل

من تلك السنوات التي أضعتها ..

بين طموحٍ واهن .. و آخر أوهن

و بين رجاء الأُمنيات .. و إنتظار دُعاء يُستجاب 

و على تلك الطرق التي مشيت بها لنصف الطريق .. و إقتربت من الوصول

ثم توقفت .. و غيّرت إتجاهي

أسف ..

على خداعي لـ ذاتي ..

أوهمتها كثيرًا .. بأنني شخصٌ مُختلف ..

مُختلفٌ جدًا ..

أوهمتها فعلاً بأنني أستحق حياةً مُختلفةً عن واقعي ..

و أنني يجب أن أُصدّق تلك الكذبة ..

أنا أسف .. لأنني مُجبرٌ على تصديق هذا الوهم الذي لازمني ..

منذ زمنٍ .. طويلٍ طويلا ..

. . .

أسف .. على كُل لحظةٍ صامتة ..

كُنت أنتظر فيها كلمةً واحدةً ..

كلمةً .. كانت قد تُغيّر كُل شيء ..

. . .

و لكن ..


أعدك يا ذاتي .. بأنني سـ أحفظك

ومهما وقعت .. سـ أنهض

و لن أتوقف عن النهوض بـ " ذاتي " مرةً أُخرى ..

حتّى نصل ..

أو نموتُ سويّا ..

. . .

و الآن . . .

هل لي بعد هذا الإعتذارِ ..

أيّ غُفران ؟



فاضل بن ذيب