" أن تُشفى من مرض الحُب .. فإنك قد شُفيت من نصف أمراض العالم .. "
.
.
قد تتعجب أن وصفت الحُب بالمرض !
ستفهم بعد قليل لماذا هو أحيانًا قد يكون مرضًا فعلاً ..
. . .
وبعد أن تبدء بأوّل قصة حُب لك .. " التي غالبًا ستكون بداية خاطئة " !
تبدء معها أوّل مرحلةٍ من تجارب " الألم " ..
أنت .. لاتعلم شيئًا سوى أنك تريد أن تُمارس هذا الأمر الغريزي الجميل ..
كُنت تسمع وترى قصص الحُب من حولك ..
و تُريد بكل براءة أن يهتم بقلبك أحدٍ ما .. ويطمئن عليك دائمًا .. ويُشاركك كُل لحظات حياتك ..
أنت .. تُريد تلك الأمور البريئة بكل بساطة .. وتعتقد أنها فعلاً بسيطة !
. . .
لم تعلم أنك ستدفع ثمن ذلك .. " سهرًا و شوقًا وألمًا وحُزنًا وشيئًا كبيرًا من الغيرة المُهلِكة " ..
أحياًنا تدفع ثمن ذلك صبرًا .. وذلك أشد من كُل ما سبق ..
. . .
وبعد معاناةٍ كبيرة .. و أحداثٍ كثيرةٍ معه .. يبدء " الحُب الحقيقي " ..
.
.
الذي غالبًا لا أحد يُفكر في نهايته .. أو إلى أي طريقٍ سوف يؤدي بك هذا الحُب !
كُنت تعتقد أن كُل علاقة حُب ستكون هُناك " نهاية سعيدة كما كُنت ترى وتقرأ في الكتب والأفلام الرومانسية " ..
لكن .. هل هُناك فعلاً " نهاية سعيدة " ..
. . .
أنت لم تُخطط لذلك ..
أنت فقط مُستمرٌ بالجري خلف هذا الحُب بلا أي عقلٍ واعي ..
أحيانًا تمر بطريقٍ مُرعب .. يجعلك تتوقف .. ولاتتوقف !
و أحيانًا .. تصطدم بشيء إسمه " العادات والتقاليد " ..
فلا تستطيع حتّى أن تصنع " نهاية سعيدة " ..
. . .
الطرف الآخّر ..
مُتمسكٌ بك بجنون .. و " العادات والتقاليد " و أهلك " و " المُجتمع " و " أصدقائك " و و و و مُتمسكين بك بجنون ..
لن تستطيع إن تذهب مع أيٍ من الطرفين ..
أنت في المُنتصف " ومُمزّقٌ تمامًا " ..
. . .
لكن .. ستستمر في الجري خلف الحُب .. ولاتعلم كيف سينتهي بك الأمر ..
أنت .. فقط تبحث عن الراحة .. كيف ما كانت وبأي شكلٍ من الأشكال ..
.
.
.
" صدقني لن تجد الراحة و أنت مازلت تجري .. "
" كان يجب عليك التوقف عند أوّل منظرٍ مُرعب " .. لكنك إستمرّيت بلا توقف !
. . .
والآن ..
لا خيار لديك إلا .. " أنت ترحل عن من تُحب .. أو تضرب كل شيءٍ من أجله " ..
وحينما تكون النتيجة " خسارة كبيرة " فسوف تختار أقل الخسائر .. حتّى لو كانت مؤلمة
لأنه من الصعب أن تضرب كُل تلك الأمور مع ذلك الحُب " ذو البداية الخاطئة " ..
. . .
سترحل بلا شك ..
. . .
ولن أتكلّم عن كمية الألم الذي سوف يحل بك .. لكنك سترحل بلا أي مساومات ..
. . .
وستعود لكي تُجبر كسر قلبك .. وتبحث بغباءٍ عن حبيبٍ جديد !
وستعود لنقطة " الصفر " مرة أُخرى .. ومع شخصٍ جديد .. ومع خبرةٍ واهنةٍ في الحُب ..
. . .
ستُحبه لأنك تُريد أن تنسى " الأوّل " ..
وبعد النسيان المؤقت .. ستُحب الجديد .. وتعود لما كُنت عليه في السابق ..
" سهر و شوق وألم وحُزن وشيء كبير من الغيرة المُهلِكة " ..
. . .
وماذا بعد !!
.
.
ستصطدم مرةً أُخرى بالنهاية .. ستتألم .. تُفكّر .. تحزن .. ثم ترحل ..
. . .
أيُ ضائعٍ أنت !!
ألم تتعلم من التجربة السابقة .. أن الطريق المشبوه لن يؤدي بك لخيرٍ أبدًا !!
أنت .. لم تُفكّر في نهايات الأشياء .. ولاتُريد أيضًا أن تعرف إلى أين ستأخذك هذه الطُرق !!
تركت كُل الأشياء المُفيدة من حولك وتمسّكت بحُبٍ مُعقّدٍٍ فقط !!
.
.
ماذا تُريد !! ستقول الراحة ..
الراحة لن تكون بهذه الطريقة أبدًا ..
.
.
غالبًا كُل الأشياء تُريد منك مغامرة .. والمغامرة في البداية
لكن ..
" فقط في الحُب لا تُحاول أن تُغامر " ..
يجب أن تعرف بدايتك وتُخطط لتلك النهاية السعيدة " ..
وإلا لا تُحب .. ولاتُفكّر أن تُحب ..
. . .
ولن أتكلّم عن ضياع السنين .. وشتات المُستقبل و الوقت المُهدر عبثًا .. على شيءٍ كانت ملامح نهايته واضحة ..
" لأنك كُنت فعلاً أعمى .. "
. . .
صدّقني .. بعد كُل هذه القسوة على قلبك .. ستُصاب بشيءٍ من الأمراض النفسية المتنوعة ..
" عدم الثقة بأحد , التردد, الخوف, الكسل, الأفكار التعيسة, وشيئًا كبيرًا من بقايا الحُزن المكبوت .. "
. . .
ياضائع .. إن أردت أن لا تُصاب بمرض الحُب .. فإبدء بداية ناجحة .. إبدء في طريقٍ " غير مشبوه " ..
" هذا أمرٌ ليس صعب " .. فالطريق الصحيح .. لن يُرشدك إلا لنهاية سعيدة ..
.
.
" الحُب شيء يفوق الجمال .. لكنه يحتاج فقط إلى بداية صحيحة .."
.
.
وإن لم تجد أي بدايةٍ صحيحة .. فإنتظر ..
حتمًا ستجد من سيُحبك وأنت لاتشعر ..
و إن طال الإنتظار .. فلا تستلم وتعود لتجارب الحُب الخاطئة .. ذي البدايات التعيسة ..
.
.
.
" قد يقودك الشوق يومًا..
قد يعود أحدهم إليك ..
قد تضعف وتستلم ..
قد تحدث أشياءٌ أجهلها ..
لكن رغم كُل شيء .. لاتعد .. "
لاتعد للأخطاء مرةً أُخرى ..
.
.
صدّقني .. من يُشفى من مرض الحُب .. لن يُفكّر أبدًا أن يعود له من جديد ..
" ولو كثرت المُغريات .. "
.
.
ولاتنسى ..
أن الحُب الحقيقي .. " لن تجده في تلك المطاعم الضخمة .. أو في إحدى المقاهي الفخمة .. أو تلك الأماكن الراقية .. "
" الحُب الحقيقي " أثمن من أن تجده هُناك ..
. . .
ولاتنسى أن " هدرك لكرامتك لن يجلب لك الحُب ..
وإن جلب لك شيئًا, فسيجلب لك " الإهانة " فقط ..
.
.
وتذكّر هذه الكلمات جيدًا ..
(( بيع الشرف لايشتري الحُب أبدًا أبدًا أبدًا .. ))
ررررائعه وجميله 💔
ردحذفشكرًا للطفك
حذف