الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

الإعتراف القاتل



وما إن يبدأ أول نبضٍ في مشاعرك تجاه أحد ..

حتّى يكبر هذا الشعور بداخلك .. بشكلٍ يُجبرك على الإفصاح به ..

وتُلازمك تلك الحيرة بين " كبريائك و مشاعرك " ..

هذه الحيرة التي قد تؤدي بك إلى مالا تتمناه .. ولا تتوقعه

. . .

أحيانًا ..

هُنالك مشاعر .. يجب أن تبقى بداخلنا للأبد

لأنها إن خرجت .. قد تُسبب لنا خيبةٍ تستمر معنا لفترةٍ طويلة ..

. . .

الإعتراف القاتل ..

إن كان الشخص الذي تُريد الإعتراف له بمشاعرك " لا يهتم بك " !

حينها قد تفقد شيئًا كبيرًا جدًا من الكرامة ..

وتشعر بشيءٍ من الإنكسار !

. . .

أحيانًا ..

التوقيت الخاطئ هو الذي يوقعك بالخيبةِ الكبيرة ..

أو

إختيارك للشخص الخطأ هو أكبر من الخيبةِ نفسها ..

. . .

ليس كُل مدحٍ لك يُعتبر " إعجاب "

قد يكون تشجيعًا لا أكثر !

وليست كُل كلمةٍ جميلةٍ لك هي " حُب " !

قد يكون شيئًا من اللطافة لا أكثر !

وليست كُل إهتمامٍ بك يعني " أُريدك "

تخيّل .. أنه قد يكون " رأفةً بك " لا أكثر !

. . .

الترجمة الخاطئة لبعض الأفعال التي تحصل لنا من الناس قد تُغيّر كُل المعنى المقصود !

ترجمةٍ واحدةٍ خاطئة تجعلك تذهب في طريقٍ مسدود ..

. . .

أرجو أن تفهم شيئًا مُهمًا ..

لكي تتعلّم كيف تُترجم ما يقصده الناس ..

فلا تتعمق بمشاعرك كثيرًا .. الأمر أسهل من ذلك !

. . .

من يُحبك أو يهتم بك سوف يُخبرك مُباشرةً دون تلميحٍ أو مُراوغة ..

فلا تُتعب نفسك كثيرًا ..

و إن لم يحصل ذلك .. فلست مُجبرًا في البحث داخل قلوب الناس !

. . .

التعمّق في هذه الأشياء سوف يُفسد عليك القدرة على التحكّم في مشاعرك ..

و قد يجعلك تخسر فرصًا ثمينة عندما تجد الشخص المًناسب فعلاً !

ستجد نفسك مازلت مرعوبًا من تلك التجربة السابقة في الإعتراف ..

وتخسر هذا الذي يُريدك فعلاً !

. . .

و أرجو أن تفهم شيئًا آخرًا ..

الناس كُل يومٍ في مِزاجٍ مُختلف ..

بالأمس كان لطيفًا جدًا معك .. و اليوم تراه شخصًا آخرًا أنت لا تعرفه !

" فكُن هادئًا جدًا في مشاعرك "

. . .

و سأُخبرك شيئًا أخيرًا ..

من يُحبني ؟
من يهتم بي ؟
من يُريدني ؟

أسئلة ليست من الضرورة البحث و الإجابة عنها ..

" مشاعرك .. كنز "

لاتُعطيه إلا لمن يستحقه فعلاً .. و إلا سوف يكون الندم صديقك في هذه التجربة !



فاضل بن ذيب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق