الأحد، 20 سبتمبر 2015

نصفُ حُلم !




عن الأحلام التي تحققت .. ولم تتحقق

عن تلك الأماكن التي وصلتها .. ولم تصلها

عن كُل تلك الفُرص التي تمسّكت بها .. ثُم أضعتها

. . .

نصفُ طريقٍ .. لن يوصلك لشيء

نصفُ كلمةٍ .. لن تُعبّر عن ماتُريد

نصفُ عملٍ .. جُهدٌ ضائع

نصفُ ضحكةٍ .. تعني حُزن

نصف حُلمٍ .. كابوس

. . .

النصف هو أنك وصلت و لم تصل !

عملت ولم تعمل ..

هو لحظةُ غفوة .. في وقتٍ مُهم

. . .

وما إن تتوقف عن السير خلف أحلامك  ..

حتّى تصل لمرحلة البؤس المُميت ..

. . .

رُغم كُل شيءٍ مُحبطٍ و غير مُشجعٍ حولك .. أرجوك لا تتوقف

حتمًا هُناك شيءٌ أمامك ..

شيءٌ يُنسيكَ كُل لحظةِ تعبٍ مرّت بك .. وسوف تنسى أنه قد مرّ عليك تعبٌ من قبل !

. . .

أرجو أن لاتصل لمرحلة مُراقبة الأحلام الراحلة ..

تلك أسوءُ مرحلةٍ قد تشعر بها في ذلك الوقت ..

ستُراقبُ بصمتٍ و حسرة .. كيف أن أحلامك حينما وقفت قد إبتعدت عنك كثيرًا

كيف أنك قد أحببت فعلاً أن تستمر .. ولم تستمر !

كيف أن غيرك قد وصل .. و أنت الذي تستحق أن تصل قبل الجميع

لأن ذلك المكان .. يُناسبك أنت فقط

و أنك قادرٌ على إعطاء ذلك المكان جمالاً أكثر .. حينما تمتلكه

. . .

الأسفُ الأكبرُ في هذا الأمر .. هو أنك توقّفت و سرت في طريقٍ آخر

في وقتٍ كان وصولك قريبًا جدًا ..

. . .

التركيز على شيءٍ واحدٍ فقط هو الحل الأنسب في كُل الخيارات ..

ركّز على شيءٍ واحد ..

"حتّى ولو كان هدفك و حُلمك بسيطًا " .. لكنّك سوف تكون مُحترفًا ومُبدعًا و مُتميزًا به أمام كُل العالم !

ويكفي جدًا .. أن تكون أنت الرقم 1 في ذلك المجال .. " ولو كان بسيطًا "

. . .

التميّز .. الإحتراف .. لايعرف الأشياء الصغيرة أو الكبيرة !

حتّى الإسكافي .. أنا أراه عملاً مُحترفًا !

لأن البروفيسور في علم الطاقة النووية لا يستطيع أداء هذا العمل بشكلٍ دقيق ..

إلا بعد التركيز والتدرّب عليه !

" بالمناسبة .. لاتستحقر أي عملٍ شريف .. لأنك سوف تأتي إليه وتطلب خدمته في يومٍ ما ..

ولا تنسى أنه أكمل مكان عملٍ شاغرٍ ومطلوبٍ في هذا العالم .. "

. . .

يا صديقي ..

لا تتشتت في تفكيرك و تبتعد كثيرًا ..

إسأل نفسك سؤالاً واحدًا فقط ؟

ماالشيء الذي تُبدع و تتحكم به .. ولك القدرة على التطوّر به !

و إن كان هُناك في عقلك مجالاتٌ كثيرة قد تُبدع بها ..

اختر شيئًا واحدًا .. و ضع كُل جُهدك و طاقتك به ..

ولا تتوقف أبدًا ..

حتّى ولو ظهر لك اليأس بأبشعِ أبشعِ الصور ..

. . .

فكرة أن تُراقب حُلمك من بعيد .. وتتحسّر على بُعده عنك

فكرةٌ مُحزنة , كئيبة , قاتله ..

. . .

و تذكّر ياصديقي ..

" أن الشيء الذي تحصل عليه بتعب .. لن يرحل عنك إلا بُمعجزة "


فاضل بن ذيب


الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

الإعتراف القاتل



وما إن يبدأ أول نبضٍ في مشاعرك تجاه أحد ..

حتّى يكبر هذا الشعور بداخلك .. بشكلٍ يُجبرك على الإفصاح به ..

وتُلازمك تلك الحيرة بين " كبريائك و مشاعرك " ..

هذه الحيرة التي قد تؤدي بك إلى مالا تتمناه .. ولا تتوقعه

. . .

أحيانًا ..

هُنالك مشاعر .. يجب أن تبقى بداخلنا للأبد

لأنها إن خرجت .. قد تُسبب لنا خيبةٍ تستمر معنا لفترةٍ طويلة ..

. . .

الإعتراف القاتل ..

إن كان الشخص الذي تُريد الإعتراف له بمشاعرك " لا يهتم بك " !

حينها قد تفقد شيئًا كبيرًا جدًا من الكرامة ..

وتشعر بشيءٍ من الإنكسار !

. . .

أحيانًا ..

التوقيت الخاطئ هو الذي يوقعك بالخيبةِ الكبيرة ..

أو

إختيارك للشخص الخطأ هو أكبر من الخيبةِ نفسها ..

. . .

ليس كُل مدحٍ لك يُعتبر " إعجاب "

قد يكون تشجيعًا لا أكثر !

وليست كُل كلمةٍ جميلةٍ لك هي " حُب " !

قد يكون شيئًا من اللطافة لا أكثر !

وليست كُل إهتمامٍ بك يعني " أُريدك "

تخيّل .. أنه قد يكون " رأفةً بك " لا أكثر !

. . .

الترجمة الخاطئة لبعض الأفعال التي تحصل لنا من الناس قد تُغيّر كُل المعنى المقصود !

ترجمةٍ واحدةٍ خاطئة تجعلك تذهب في طريقٍ مسدود ..

. . .

أرجو أن تفهم شيئًا مُهمًا ..

لكي تتعلّم كيف تُترجم ما يقصده الناس ..

فلا تتعمق بمشاعرك كثيرًا .. الأمر أسهل من ذلك !

. . .

من يُحبك أو يهتم بك سوف يُخبرك مُباشرةً دون تلميحٍ أو مُراوغة ..

فلا تُتعب نفسك كثيرًا ..

و إن لم يحصل ذلك .. فلست مُجبرًا في البحث داخل قلوب الناس !

. . .

التعمّق في هذه الأشياء سوف يُفسد عليك القدرة على التحكّم في مشاعرك ..

و قد يجعلك تخسر فرصًا ثمينة عندما تجد الشخص المًناسب فعلاً !

ستجد نفسك مازلت مرعوبًا من تلك التجربة السابقة في الإعتراف ..

وتخسر هذا الذي يُريدك فعلاً !

. . .

و أرجو أن تفهم شيئًا آخرًا ..

الناس كُل يومٍ في مِزاجٍ مُختلف ..

بالأمس كان لطيفًا جدًا معك .. و اليوم تراه شخصًا آخرًا أنت لا تعرفه !

" فكُن هادئًا جدًا في مشاعرك "

. . .

و سأُخبرك شيئًا أخيرًا ..

من يُحبني ؟
من يهتم بي ؟
من يُريدني ؟

أسئلة ليست من الضرورة البحث و الإجابة عنها ..

" مشاعرك .. كنز "

لاتُعطيه إلا لمن يستحقه فعلاً .. و إلا سوف يكون الندم صديقك في هذه التجربة !



فاضل بن ذيب