الجمعة، 4 أبريل 2014

فكرة الموت ..

                                  فكرة الموت ..

أتعبتني فكرة الموت ..

و تساءلت , لماذا ضعفت قوتي حينما إستقرت هذه الفكرة بجدية في عقلي ..

حتى أنها جعلتني لا أنام .. لعدة أيام

و أتسأل دوماً , هل أنا الوحيد الذي يُفكر بالموت هكذا !!

أم أن هذه الفكرة قد مرّت على الجميع !!

لكن ..

أيقنت تمام اليقين أن ما أمر به هو مرحلة كمال العقل ..

و فهم سبب وجودي الحقيقي في هذه الحياة

فقررت أن أجعل هذه الفكرة إيجابية ..

فقد جعلتني يقظاً , مُنتبهاً لكل أخطائي

و العمل بجديّة على أن أخرج من هذه الحياة بأقل أقل الأخطاء ..

و قررت أيضاً  أن أصل لمكان الألم ..

حتى أفهم لماذا أنا أتألم من شيءٍ سوف يحصل للجميع دون إستثناء ..

فوجدت أن سبب كل هذا الألم هو : الفراق الحقيقي ..

فراق أُمي و أبي و إخوتي و أصدقائي و طموحاتي

و أشيائي البسيطة التي أُحبها و أعيش معها كل يوم ..

فأيقنت أنني يوماً ما سأُفارق كُل شيءٍ في هذه الحياة .. بلا أملٍ للعودة لها مرةً اُخرى

و وجدت أن فكرة الفراق الحقيقي هي الأكثر رُعباً من الموت نفسه ..

لكن ..

بعد هذا الفراق الحقيقي .. ما زال لدي أملاً كبيراً بأن نجتمع مرةً اُخرى .. 

سنجتمع ..

بعد أن فرّقنا الموت ..

و سيموت الموت نفسه إلى الأبد ..

و نحن سنعيش إلى الأبد إن شاء الله

في مكانٍ إسمه الجنة

فحينها .. لا موت , لا فراق , لا حُزن , لا ألم ..

فكنت و ما زلت أطلب من كل من أُحب أن يعمل أعمالاً صالحة حتى نجتمع من جديد ..

عند ربٍ واحدٍ ..

هو الله , الرحمن , الرحيم

.
.
.
و الأن .. هل ما زلت خائفاً من الموت ؟




فاضل بن ذيب


هناك 6 تعليقات:

  1. خاطرة جميلة ورائعه أخ فاضل سطرت فأبدعت بأحاسيس مؤلمة بعض الشئ ولكن هذه هي سنة الحياة

    ردحذف
  2. God bless you...prayers God will help you write. The intellect is important.

    ردحذف
  3. بارك الله لك في حروفك التي نسجت تلك الفكرة .. الموت حق ولابد للروح ان تصعد لخالقها يوما ما .. يمر علي طيف الموت غالباً و تحفر فكرته في أعماق نفسي أمورا عدّة .. فتصبح النفس في صراع بين ما عملته و ما بين يديها و لم تكمله و ما تودّ ان تنجزه مستقبلا و أخيرا ما تريده أن يكون عملا جاريا بعد موتها ... و لكن مع هذا كله لم اشعر مطلقا بما يسمى بألم الفراق ... حقاً لم يؤلمني أنني ذات يوم سأموت و أفارق أهلي و احبابي بالرغم من حبي لهم ... لا ادري لم لم ينتابني هذا الشعور إلى الآن ...

    ردحذف