السبت، 23 أبريل 2016

أكرهك


لحظة ..



و قبل الوداع ..


أردت أن أسألك ..

عن أشياءٍ .. أجهلها !


أسألك ..


عن طفلةٍ بريئة .. رأيتها لأوّلِ مرةٍ .. من نافذةِ طريق

 طهارة الكونِ .. كانت في عينيها

هل غيّرتها الحياة ؟


و أسألك ..

عن إمرأةٍ .. ذهبت في طريقٍ مُظلم

ذهبت .. ثم ضاعت .. و أهلكت نفسها .. بالخطايا

هل هي بخير .. أم أن العُمرَ قد تأخر كثيرًا على إنقاذها ؟



و أسألك ..

عن وهمٍ و كذبٍ .. كُنت أُصدقه


و أسألكِ بكلِ براءةٍ .. عن خيانةٍ لم أستحقها ؟


و لماذا .. لماذا ؟

بعتيني بـ ثمنٍ رخيص .. مُقابل شيءٍ .. أرخص !


و لماذا لم تكن لي .. أيّ قيمة ؟


و لماذا تنازلتِ عني .. من دونِ تردد ؟


لماذا .. كنت أنتزعُ الفرحَ من عُمُري .. بلا أيّ رحمة

ثُم أُهديكِ إياه .. و أخذُ كُل أحزانك ؟


لماذا أُعميت بصيرتي .. من النظرِ إلى أخطائك ؟


و لماذا .. كُنت أصبرُ على كُل ذلك ؟


و حياتي ..

حياتي بأكملها .. كانت .. مُلك يديك !


صبرتُ كثيرًا .. إلى أن مات الصبرُ .. بين يديّ

. . .

سأتركك ..

بين خيبةٍ .. و ندم

سأتركك ..

بين ضياعٍ .. و شتات

. . .

و طعناتك ..

سـ أحتفظ بها .. سأهتم بها

سـ أحتضنها كُل ليلة ..

لعلّني ..

أصبر عليها .. أعتاد عليها .. ثم أنساك

أو لعلّها .. في يومٍ ما 


قد تجعلني ..

.
.
.

أكرهك



فاضل بن ذيب