الخميس، 12 نوفمبر 2015

تحت المطر ..



تحت المطر ..

تذكرتكِ ..

و إزدادَ الشوقُ .. إليكِ ..

ليست مشاعرًا مؤقتةً ..

لا ..

فـ الشوقُ .. كانَ أعمقَ من ذلك .. 

و تذكرتُ .. ذلك الحُبَ الذي .. تجاوزَ حدودَ العشقِ..

و كُل أساطيرِ الغرام ..

. . .

و وددتُ .. أن يعودَ الزمانُ .. قليلا ..

لكي أُرددَ على مسامعكِ كلمةَ .. " أُحبك "

في كُلِ لحظةٍ أرى عينيكِ فيها ..

في كُلِ لحظةٍ ألِمسُ يديكِ فيها ..

و في كُل لحظةٍ .. مِن دونِ قصدٍ .. أجرحكِ فيها

. . .

أنتِ .. ذاتَ الملامحَ المريحةَ

ذاتَ الجمالَ الهادئَ ..

ياااا مَن أخجلتِ الأنوثةَ .. أمامَ جمالكِ ..

أنتِ .. ولا أحدًا سِواك ..

. . .


قولي لي .. ماذا سـ أفعلُ أمامَ هذا الحُب المُهيبَ ..

ماذا سـ أفعلُ .. عندما يتمزّقُ القلبُ شوقًا .. إليكِ

. . .

ما زلتُ أكتبُ لكِ كلماتٍ .. لم تقرأيها ..

وما زلتُ أسهرُ.. وحيدا

أفرحُ وحيدا ..

أحزنُ وحيدا  ..

و ما زلتُ أبحثُ عن وجهَكِ .. في كُلِ الوجوه ..

أبحثُ عنكِ ..  في أحلامي .. في واقعي

ولا أراك ..

. . .



أيها الغياب .. إذهب إليها ..

أخبرها ..

أنني ما زلتُ .. " أُحبك "

وما زالَ قلبي .. ينبضُ لها .. وحدها

ولن ينبضَ .. لأحدٍ سواها . . . . 

 ما دُمتُ حيّا !



فاضل بن ذيب





الجمعة، 6 نوفمبر 2015

عن الأشياء المُتأخرة ..


العُمر يمضي .. و الساعاتُ تمضي ..

و تلك الثوانِ التي دائمًا ننظر لها بـ تلك النظرةِ البسيطةِ .. أيضًا تمضي ..

تمضي بكل هدوءٍ مُرعب ..

تمضي و قد أخذت معها بعضٌ من حياتكَ , طموحاتكَ , أُمنياتك ..

وما بين هذه و تلك ..

هُناك أشياءٌ ننتظر حصولها ..

و نُرتب لها الظروفَ و المكانَ و الزمانَ .. لكي تأتي 

ولا تأتي ..

و لأسبابٍ مجهولةٍ .. لا تأتي

ولو حاولت تفسيرها .. فـ لن تجدَ لها أي تفسير !

. . .

كان يجب أن نؤمنَ بـ أن بعض الأشياء ليست من نصيبنا أبدا ..

حتّى و إن كُنّا .. نستحقها فعلاً

. . .

هي أشياءٌ ليست لنا القدرةَ على إخضاعها لنا و التحكم بها ..

. . .

و تتساءل !

ماذا عن الجهد الذي أضعتهُ !
ماذا عن الوقت الذي أهدرتهُ !
ماذا عن الرغبةٍ القاهرةٍ في تحقيق كُل تلك الأُمنيات !

و

ماذا عن ذلك الإنتظار القاتل .. لأشياءٍ لم تأتي !

. . .

ماذا سـ تُسميَ كُل ذلك ؟


تجربة .. جُهدٌ ضائع !

أو زيادة خبرة .. أوزيادة خيبة !

في ذلك الوقت .. كُل ذلك لا يهم ..
لا يهم أبدًا ..

. . .

فـ تبدأ فورًا في التوقفِ عن إنتظار كل شيءٍ تأخر وصوله ..

. . .

و دعني أُخبركَ . . . أمرا

أتعلم ماهو المؤسفُ يا صديقي ..

أن يأتي كُل الذي كُنت تُريدهُ في وقتٍ مُتأخر ..

و متأخرٍ جدًا ..

في وقتٍ .. لا طاقتكَ ولا عُمركَ ولا نفسكَ مُستعدةٌ لإستقبالها بشكلٍ مُناسب ..

. . .

كـ طفلٍ أتى .. بعد أن تجاوزت سِن الخمسين ..

كـ حياةٍ أتت .. بعد أن ضعفت قوتك ..

كـ كلمةِ حقٍ أتت .. بعد أن هُدرت كرامتك

أو

كـ حُبٍ عظيمٍ .. أتي بعد أن إمتلئ شعرك بالبياض ..

. . .

لا تحزن يا صديقي كثيرًا ..

لا تحزن ..

. . .

فـ الشيء الوحيد الذي كان يجب أن أن تفهمه مُبكرًا ..

أن كُل شيءٍ يحدث لكَ .. قد كُتب لك مُنذ الأزل .. 

فلا تُتعب نفسكَ أكثر ..



فاضل بن ذيب